الجيوب الأنفية

العلاقة بين الجيوب الأنفية وضعف السمع | اخصائي السمع اروى الشنتير

تُظهر الدراسات الحديثة أن هناك علاقة وثيقة بين صحة الجيوب الأنفية ووظائف السمع، فعندما تُصاب الجيوب بالالتهابات أو التورم، يُمكن أن يتأثر التوازن الصوتي ويُسبب ضعفًا في السمع، مما يُلقي الضوء على أهمية العناية المتكاملة بين الجهاز التنفسي والسمع. 

في هذا المقال، سنوضح العلاقة بين الجيوب الأنفية وضعف السمع ومدى تأثيرهم على جودة حياة الأفراد، والخطوات اللازمة للحفاظ على صحتهم وراحتهم.

كيف ترتبط الجيوب الأنفية بمركز السمع؟

بالنسبة لطريقة ارتباط الجيوب الأنفية بمركز السمع فهما لهما علاقة وثيقة بسبب الأنسجة والقنوات المشتركة بينهما، حيث أن الأذن الوسطى تحتوي على ثلاثة عظام صغيرة متصلة بالحلق والجيوب الأنفية من خلال قنوات الأذن الفارغة.

وعند حدوث التهابات في الجيوب، قد تؤدي الالتهابات إلى انتقال البكتيريا أو الفيروسات إلى الأذن الوسطى عبر هذه القنوات، هذا الانتقال يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الأذن الوسطى وتكوين سوائل، مما يؤثر على وظائف السمع.

العلاقة بين الجيوب الأنفية وضعف السمع

العلاقة بين الجيوب الأنفية وضعف السمع تعتمد على التشابك الوظيفي والتوازن الطبيعي للجهاز التنفسي والسمع. 

وتؤثر الجيوب على السمع على النحو التالي:

التأثير على قنوات الأذن الوسطى

تلعب قنوات الأذن الوسطى دورًا حاسمًا في توازن الضغط داخل الأذن، وعندما تتضرر أو تتأثر بسبب التهابات الجيوب الأنفية، يمكن أن يتعرض الشخص إلى ضعف بالسمع.

الالتهابات والتورم

عندما تصاب الجيوب الأنفية بالالتهابات أو تتضخم بشكل غير طبيعي، يُمكن لهذا التورم أن يعرقل تدفق الهواء ويُحدث ضغطًا على القنوات المذكورة.

تأثير السائل في الأذن الوسطى

التهابات الجيوب الأنفية قد تسبب تجمعًا للسوائل في الأذن الوسطى، وهو ما يُعرف بالتهاب الأذن الوسطى، ويُمكن أن يُؤثر هذا التجمع على السمع ويُسبب ضعفًا مؤقتًا أو دائمًا.

تأثير الالتهابات على الأذن الداخلية

التهاب الجيوب الأنفية المزمن قد ينتقل إلى الأذن الداخلية مباشرةً أو عبر القنوات السمعية، مما يُؤدي إلى التهاب الأذن الداخلية، وهذا بدوره يُؤثر على الأعصاب السمعية ويُمكن أن يُؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للسمع.

تأثير الجيوب على التوازن

الجيوب تلعب أيضًا دورًا في التوازن والتهوية داخل الأذن الداخلية، فالتورم والالتهابات في الجيوب قد تُعيق هذه الوظائف، مما يُمكن أن يُؤثر على التوازن والتناغم بين الأذنين وبالتالي يُؤثر على السمع.

طرق تشخيص ضعف السمع الناتج عن الجيوب الأنفية

تشخيص ضعف السمع الناتج عن الجيوب الأنفية يتطلب مجموعة من الخطوات والاختبارات المتخصصة التي تهدف إلى تحديد سبب الضعف ومدى تأثيره على السمع. 

إليك الخطوات والاختبارات الشائعة المستخدمة في التشخيص:

الفحص السريري

يتضمن الفحص السريري للأذن والجيوب الأنفية والحلق للبحث عن أي علامات، مثل التورم أو الالتهابات، ويمكن خلال هذا الفحص استخدام منظار الأذن للكشف عن هذه العلامات.

اختبارات السمع

 تتضمن، ما يلي:

اختبار السمع (Pure Tone Audiometry)

يقيس هذا الاختبار الحدة السمعية للشخص في مجموعة من الترددات المختلفة.

اختبار السمع الكلامي (Speech Audiometry)

يقيس قدرة الشخص على سماع الكلمات بصوت منخفض ومن ثم يتم رفع الصوت تدريجياً.

اختبار القوقعة (Otoacoustic Emissions – OAEs)

يُستخدم هذا الاختبار لقياس الاهتزازات الصوتية التي تُنتجها خلايا الشعر في الأذن الداخلية، عندما تكون هذه الخلايا صحية ونشطة، فهي تنتج اهتزازات تُدعى بالانبعاثات الصوتية، أما إذا كان السمع مُصابًا بضعف، فقد لا تكون هذه الاهتزازات موجودة أو مُخفضة.

اختبار السمع الدماغي (Auditory Brainstem Response – ABR)

يقيس هذا الاختبار كيف يُجيب المخ على الإشارات الصوتية، يُرسل صوت إلى الأذن الداخلية، ويُراقب كيفية استجابة المخ لهذا الصوت من خلال قياس التغيرات الكهربائية في المخ. 

إذا كان هناك ضعف في السمع، فسيكون هناك استجابة ضعيفة من قبل المخ.

اختبار الأذن الوسطى (Tympanometry)

يقيس هذا الاختبار حركة الغشاء الطبلي و عظيمات الأذن الوسطى، يُستخدم جهاز مُخصص لإنشاء تغييرات ضغط صغيرة داخل الأذن، ومن ثم يُقيم كيف تجيب الأذن على هذه التغييرات. 

يُمكن أن يُظهر الاختبار وجود سوائل في الأذن الوسطى أو ضغط مُرتفع يُعيق حركة غشاء الطبلة.

تصوير الأذن والجيوب الأنفية

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم لتصوير الجيوب والأذن الوسطى.
  • الأشعة السينية: يمكن أن يُظهر حجم الجيوب الأنفية ويساعد في تحديد وجود أي تشوهات أو تورمات.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: في حالات معينة قد يكون الأطباء بحاجة إلى صور مفصلة ودقيقة للأذن الوسطى والجيوب الأنفية.

بعد الانتهاء من جميع الاختبارات، سيقوم الأخصائي بتحليل النتائج وتقييم التأثير الذي قد يكون للجيوب الأنفية على السمع، وبناءً على ذلك سيقرر العلاج المناسب والتوجيهات الطبية المناسبة.

طرق علاج ضعف السمع الناتج عن الجيوب الأنفية

إليك بعض الطرق الشائعة لعلاج ضعف السمع الناتج عن مشاكل الجيوب :

علاج التهابات الجيوب الأنفية

  • المضادات الحيوية: في حالات الالتهابات البكتيرية، قد يتم وصف المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
  • مزيلات الاحتقان والبلغم: تساعد في تقليل التورم وإزالة البلغم، مما يُحسن من التهوية في الجيوب الأنفية ويُحسن من السمع.
  • الستيرويدات: تُستخدم لتقليل التورم والالتهابات في الجيوب الأنفية.
  • أدوية الحساسية: في حالات الحساسية المؤدي إلى التهابات الجيوب الأنفية، قد تكون العلاجات المضادة للحساسية مُفيدة.

الإجراءات الجراحية

في حالات متقدمة أو حالات التهابات الجيوب المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية، قد يكون الحل هو إجراء جراحة لتنظيف وتوسيع القنوات الأنفية، وتقليل الالتهابات والتورم وتحسين السمع.

العلاج السمعي

بعد تحسن حالة الجيوب وتحسن السمع، قد يكون هناك حاجة لاستخدام سماعات طبية أو أجهزة مساعدة على السمع لتحسين السمع والتواصل.

الوقاية من ضعف السمع الناتج عن الجيوب الأنفية

بمراعاة الإرشادات والتوجيهات التالية، يمكن تقليل خطر ضعف السمع الناجم عن مشاكل الجيوب والحفاظ على صحة الأذن والجيوب بشكل عام، وقد تشمل ما يلي:

الوقاية من التهابات الجيوب الأنفية

  • تجنب التعرض لمسببات الحساسية: مثل الغبار، العفونة، الحيوانات الأليفة، والبولين.
  • تنظيف الجيوب الأنفية باستخدام محلول ملحي أو رذاذات معقمة لغسل الجيوب الأنفية للمحافظة على نظافة الأنف ومنع تراكم المخاط.

حماية الأذن من الضرر

  • تجنب التعرض للضوضاء العالية واستخدم سدادات الأذن عند التعرض لأصوات عالية لفترات طويلة.
  • تجنب إدخال أجسام غريبة في الأذن، وخاصة عند تنظيفها.

الفحص الدوري للسمع

يجب إجراء فحص سمعي دوري للكشف المبكر عن أي تغييرات في السمع قد تكون ناتجة عن مشاكل في الجيوب أو غيرها من المشكلات الصحية.

استشارة الطبيب المختص

في حالة وجود أي أعراض مثل ألم في الأذن، صداع مستمر، أو تغيرات في السمع، يجب استشارة أخصائي الأنف والأذن لتقييم الحالة وتوجيه العلاج اللازم.

في الختام، تُظهر هذه العلاقة أهمية الرعاية الشاملة للجهازين لتجنب مشاكل السمع المرتبطة بمشكلات الجيوب الأنفية، وتُبرز أهمية الوقاية والمعالجة المبكرة للحفاظ على صحة السمع وجودة الحياة.

وتذكر أن التوعية والوقاية هما السبيل الأمثل لتجنب مشكلات الأذن المختلفة وضمان صحة الأذن والسمع. 

نريد أن نلفت انتباهك عزيزي القارئ إلى أن مركز الصوت المثالي للسمع (Optimal hearing) يوفر لك جميع أنواع الفحوصات السمعية والسماعات الطبية المناسبة لك ولاحتياجاتك الفردية، لذا لا تترد في التواصل معنا عبر:

الواتساب أو رقم الهاتف 962791010114+

البريد الإلكتروني info@johear.com

المصادر:

  1. About Sinusitis & how it causes hearing problems | Amplifon AU. (n.d.). Amplifon. https://www.amplifon.com/au/ear-diseases-symptoms/other-problems/sinusitis
  2. Can Sinusitis Cause Ear Pain and Hearing Loss. (n.d.). Audiology Island. https://audiologyisland.com/blog/can-sinusitis-cause-ear-pain-and-hearing-loss/
  3. What is the connection between sinus infections and hearing loss?: Memorial Village Sinus and Hearing: ENT physicians & audiologists. (n.d.). https://www.memorialvillagesinushearing.com/blog/what-is-the-connection-between-sinus-infections-and-hearing-loss
  4. Can sinusitis cause hearing loss? | Connect Hearing. (n.d.). https://www.connecthearing.com.au/blog/hearing-and-hearing-loss/can-sinusitis-cause-hearing-loss/
  5. Ent, V. (2021, May 4). Can sinus pressure cause hearing loss? Victoria ENT. https://victoriaent.com/can-sinus-pressure-cause-hearing-loss/
  6. Advanced ENT & Allergy Center. (2022, July 20). Hearing loss & sinus issues. https://www.advancedentdenver.com/allergy/hearing-loss/
  7. Specialist, A. J. R. M. E. N. &. T. (2024, February 15). Sinus issues and their impact on hearing. Arthur J. Rosner, MD Ear, Nose & Throat Specialist | Blog. https://drrosnerent.com/sinus-issues-and-their-impact-on-hearing/