ورم العصب السمعي

ورم العصب السمعي | أخصائي السمع أروى الشنتير

ورم العصب السمعي أو الورم الشِفاني الدهليزي هو ورم حميد (غير سرطاني) يؤثر على في العصب الرئيسي الذي يمتد من الأذن الداخلية إلى الدماغ، المعروف أيضًا بالعصب الدهليزي. هذا الورم يؤثر مباشرة على الاتزان والسمع نتيجة للضغط الذي يمارسه على العصب. وبالتالي قد يتسبب في أعراض مختلفة.

يتميز ورم العصب السمعي بأنه ينمو ببطء، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد ينمو بسرعة ويزداد حجمه حتى أنه قد يضغط على الدماغ ويؤثر على وظائفه الحيوية.

أنواع ورم العصب السمعي

هناك نوعان من ورم العصب السمعي وهما كما يلي:

ورم العصب السمعي أحادي الجانب

ينمو ورم العصب السمعي أحادي الجانب على جانب واحد فقط من الجسم لدى 95% من المرضى.

عادًة ما تحدث هذه الحالة نتيجة طفرات مفاجئة وغير وراثية. قد تتطور هذه الأورام العصبية الأحادية الجانب في أي عمر، ولكنها تحدث بشكل شائع عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا.

ورم العصب السمعي الوراثي الثنائي

تحدث هذه الأورام على جانبي الجسم فقط عند الأشخاص الذين يعانون من الورم الليفي العصبي من النوع الثاني، وهو حالة وراثية تنجم عن طفرة في الكروموسوم 22 تؤثر على الجين المسؤول عن إنتاج خلايا شوان (خلايا شفان).

غالبًا ما يعاني هؤلاء المرضى من أورام أخرى تشبه ورم العصب السمعي في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما تختلف علاجات هذه الأورام عن علاج الأورام الأحادية الجانب.

أعراض ورم العصب السمعي

نظرًا لأن ورم العصب السمعي يتطور ببطء فقد يستغرق ظهور الأعراض سنوات عديدة. وتعتمد شدة الأعراض على حجم الورم فكلما زاد حجم الورم كلما كانت الأعراض أكثر وضوحًا و شدة.

وتتضمن الأعراض الشائعة لـ ورم العصب السمعي ما يلي:

ضعف السمع

الذي يحدث بشكلٍ تدريجي على مدار شهور أو سنوات عادةً، وفي بعض الحالات النادرة، قد يحدث ضعف السمع بشكلٍ مفاجئ. وغالبًا ما يحدث ضعف السمع في جانب واحد فقط أو قد يزداد سوءًا في أحد الجانبين.

طنين في الأذن المصابة

يعد طنين الأذن أحد الأعراض الشائعة جدًا للورم العصبي السمعي. إذ قد يعاني الأشخاص من سماع أصوات صفير عالية النبرة في الأذن المصابة بالورم.

وفي حالات أخرى، يمكن أن يبدو طنين الأذن مثل الهسهسة أو الأزيز أو الزئير.

فقدان التوازن أو الدوخة

نظرًا لأن أورام العصب السمعي تنشأ من العصب الدهليزي المسؤول عن التوازن، فقد يؤدي هذا إلى مشاكل في التوازن أو الدوار  وهي تعد  من الأعراض المبكرة لورم العصب السمعي.

عادًة ما تتفاقم هذه الأعراض إذا زاد حجم الورم. حيثُ قد يضغط الورم العصبي السمعي الكبير على أجزاء من المخيخ، مما قد يؤدي إلى السقوط، وعادًة ما يميل المرضى إلى السقوط باتجاه جانب الورم.

الشعور بإمتلاء في الأذن

قد يشعر الأشخاص المصابون بـ ورم العصب السمعي بامتلاء في الأذن، أي كما لو كان هناك ماء فيها. عادة ما يحدث هذا الإحساس بسبب ضعف السمع الناتج عن الورم.

خَدَران وتنميل في الوجه

وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض في حال كان حجم الورم كبيرًا و يضغط على أعصاب الوجه.

قد يكون الوخز أو التنميل بالقرب من زاوية الفم أو على الخد. قد يكون هناك أيضًا تهيج أو احمرار في العين بسبب تنميل العين.

مشاكل البلع

يمكن أن تحدث مشاكل البلع بسبب ضغط الورم على الأعصاب المبهمة وتحت اللسان. حيثُ تتحكم هذه الأعصاب في عدة جوانب مهمة للبلع، بما في ذلك الإحساس في الحلق وحركة الحبال الصوتية واللسان.

الصداع والضغط

مع نمو ورم الـعصب الـ سمعي، يمكن أن يضغط على بطانة الجزء الداخلي من الجمجمة (الجافية). إذ تحتوي الجافية على ألياف حسية يمكنها نقل الإحساس بالضغط.

يمكن أن يكون الصداع الناتج عن ورم العصب السمعي مؤلمًا، وعادةً ما يكون على جانب واحد من الرأس. قد يمتد الألم إلى الرقبة أو الجزء العلوي أو الأمامي من الرأس.

طرق التشخيص

قد يصعُب تشخيص ورم العصب السمعي في المراحل المبكرة نظرًا لأن الأعراض تستغرق وقتًا طويلً حتى تظهر لأنها تتطور ببطء.

وفي البداية يقوم الطبيب بطرح أسئلة عن الأعراض التي يُعاني منها المريض، ثم يقوم بإجراء بعض الفحوصات ومنها:

  • قياس السمع: عادًة ما يتم إجراء هذا الفحص عن طريق أخصائي السمع، حيثُ يتم توجيه الأصوات مختلفة النغمات إلى كل أذن على حِدا، ويُطلب من المريض أن يُعطي إشارة في كل مرة يسمع فيها الصوت.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: والذي يُستخدم لتشخيص ورم العصب السمعي. ويمكن أن يكشف هذا الاختبار عن الأورام الصغيرة التي يتراوح قطرها من 1 إلى 2 ملليمتر.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يتم من خلاله استخدام سلسلة من الأشعة السينية لإنشاء صورة مفصلة للجزء الداخلي من الرأس.

علاج الورم العصبي السمعي

هناك العديد من خيارات العلاج المختلفة للورم العصبي السمعي، اعتمادًا على حجم الورم و موضعه، ومدى سرعة نموه، والصحة العامة للمريض.

الخيارات الرئيسية للعلاج هي:

مراقبة الورم 

غالبًا ما تحتاج الأورام الصغيرة إلى المراقبة عن كثب دون علاج. خاصًة ما لم تكن تسبب أعراضًا ملحوظة. ففي هذه الحالة فقد يوصي الأطباء بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي إضافي بعد ستة إلى اثني عشر شهرًا.

إذ يسمح هذا للطبيب بتحديد ما إذا كان الورم ينمو أم لا، وفي حال أظهر التصوير أن الورم ينمو، أو إذا بدأ الورم في التسبب في أعراض كبيرة، فقد يكون الوقت قد حان للعلاج.

استئصال الورم

يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة كل الورم أو بعضه إذا كان حجمه كبيرًا أو كان ينمو من خلال إجراء قطع في الجمجمة تحت تأثير التخدير العام.

الجراحة الإشعاعية المجسمة

يمكن معالجة الأورام الصغيرة، أو أي أجزاء من أورام أكبر متبقية بعد الجراحة، باستخدام شعاع دقيق لمنعها من النمو.

_________________________________________________

نريد أن نلفت انتباهك عزيزي القارئ إلى أن مركز الصوت المثالي للسمع (Optimal hearing) يوفر لك جميع أنواع الفحوصات السمعية والسماعات الطبية المناسبة لك و لاحتياجاتك الفردية، لذا لا تترد في التواصل معنا عبر:

الواتساب أو رقم الهاتف 962791010114+

البريد الإلكتروني info@johear.com

المراجع: 

  1. Acoustic neuroma – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, June 20). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/acoustic-neuroma/symptoms-causes/syc-20356127
  2. Acoustic Neuroma (Vestibular Schwannoma). (2023, March 6). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/brain-tumor/vestibular-schwannoma#:~:text=Acoustic%20neuromas%20are%20noncancerous%2C%20usually,in%20both%20hearing%20and%20balance.