
ارتباط ضعف السمع بمشاكل النطق، طفلي يبلغ من العمر ثلاث سنوات لاحظت أن طريقة تواصله معنا عند طلب شيء تكون عبر الإشارات أو عبر التكلم بلغة غير مفهومة، ما الذي يجب علي فعله وما هي الخطوة الأولى التي يجب أن أبدأ فيها ؟
سأجيبكم في هذا المقال عن هذا السؤال بالتفصيل.
تطور النطق الطبيعي للطفل بناء على العمر
يشعر الآباء بسعادة غامرة عند سماع الكلمات الأولى لطفلهم،(ويزداد قلقهم عند ملاحظة وجود أي نوع من التأخر، مثل: التأخر اللغوي لدى طفلهم، وهذا ما يدفعهم لوضع مجموعة من الأسئلة بما فيها، هل طفلي سيتكلم؟ هل هذا العمر الصحيح لاكتسابه هذا الكم من اللغة ؟ )
لذلك يجب أن يكون لديهم المعرفة إذا ما كان نطق طفلهم وقدرته على التحدث يسيران على المسار الصحيح أم لا (بناء على المرحلة العمرية التي يمر بها) ، لأنّ ذلك قد يكون له علاقة بقدرتهم على السمع بشكلٍ طبيعي ).
حيثُ يتضمن التطور الطبيعي للنطق لدى الطفل بناءً على العمر الآتي:[1]
عمر 4 إلى 6 أشهر
خلال هذا العمر يبدأ الطفل بالـ”مناغاة”، وقد يتنهد، ويصرخ، ويضحك، ويصدر أصوات بكاء مختلفة.
من 6 إلى 12 شهرًا
يبدأ الطفل بالثرثرة وقد يخرج بعض الأصوات، مثل (ب) (م) (داا)، كما قد يبدأ في تقليد النغمات وأصوات الكلام.
وعندما يُكمل العام من عُمره تظهر الكلمات الأولى له، ومن المرجح أن يتمكّن من نطق 20 كلمة، ما بين سنة إلى سنة ونصف.
من سنة ونصف إلى سنتين
عدد الكلمات التي سيتقنها الطفل في هذه الفترة قد تصل غالبًا إلى حوالي 50 كلمة، كما سيبدأ في تجميع كلمتين معًا في عبارات أو جمل قصيرة، مثل “أعطيني تفاحة”.
سنتين إلى 3 سنوات
يُمكنه تكوين جمل من 4 و 5 كلمات، كما يستطيع التعرف على جميع الأشياء والصور الشائعة تقريبًا، بالإضافة إلى استخدامه لضمائر (أنا، هو، هي) وبعض صيغ الجمع.
من عُمر 3 إلى 5 سنوات
تصبح المحادثات أطول، ويستطيع أن يتحدث بجمل كاملة وصحيحة نحويًا، كما أنّه يطرح الكثير من الأسئلة تتضمن “لماذا؟” و”ماذا؟” و”من؟”.
مراحل اكتساب الطفل للأصوات وتأثيرها على السمع
تطور اللغة واكتساب الأصوات لدى الأطفال يمر بمراحل مختلفة، وقد تشمل ما يلي:[2]
المرحلة الأولى (0-6 أشهر)
في هذه المرحلة،يبدأ الرضيع الاستماع إلى الأصوات المحيطة به، قد يكون رد فعله على هذه الأصوات محدودًا خلال هذه المرحلة، ولكن يُمكن أن يستجيب للصوت بالبكاء أو التوتر.
على سبيل المثال، قد يبكي إذا رفعت صوتك أو قد يضحك و يُبدي ردات فعل حماسية إذا قلت كلمة أو صوتًا يجده مضحكًا.
المرحلة الثانية (6-12 شهرًا)
بحلول عمر ستة إلى تسعة أشهر، يبدأ الطفل في التعرف على استخدام عبارات معينة ويُعطي رد فعل عليها، على سبيل المثال، عندما تقول له “وداعاً”، قد يلوح بيده.
في هذا الوقت تقريبًا، سيبدأ الطفل أيضًا في اللجوء إلى الأصوات المألوفة في الغرفة، ومن المحتمل أن يبدأ في الاستجابة لاسمه، وقد يبدأ في تقليد الأصوات التي يسمعها حوله.
المرحلة الثالثة (12-15 شهرًا)
خلال هذه المرحلة يكون السمع والتحدث جزءًا أساسيًا من التفاعل الاجتماعي واللعب لدى الطفل.
المرحلة الرابعة (15 – 18 شهرًا)
يُمكن للطفل أن يسمع ويستجيب للتعليمات البسيطة، على سبيل المثال ” أعطِ الكرة لأبيك”.
كما انّه يتعرف ويشير إلى الأشياء/الصور الموجودة في الكتب إذا طُلب منه ذلك.
المرحلة الخامسة (18 شهر – سنتين)
يُمكن استخدام اسم الطفل بداية لمساعدته على الانتباه إلى ما يقوله شخص بالغ، على سبيل المثال. “سارة، تناولي طعامك”.
المرحلة السادسة (سنتين – 3 سنوات)
يبدأ في الاستماع للحديث الموجه إليه باهتمام، ولكن من السهل تشتيت انتباهه، كما يُمكنه أن يجري محادثة ولكنه يقفز من موضوع إلى آخر.
يعبر عن مشاعره تجاه البالغين والأقران باستخدام الكلمات، وليس الأفعال فقط.
المرحلة السابعة (3 – 4 سنوات)
يستمتع بالاستماع إلى القصص، كما يستمتع بسرد القصص الطويلة.
المرحلة الثامنة (4 – 5 سنوات)
يستطيع الطفل فهم التعليمات التي توجه إليه والمتعلقة بمهمة ما، دون إيقاف النشاط للنظر إلى المتحدث.
كما لديه القدرة على متابعة قصة بسيطة بدون صور، ويفهم التعليمات التي تحتوي على كلمات متسلسلة؛ “أولاً، أخيراً”
الترددات والأصوات التي يكتسبها الطفل أولًا
من المرجح أن تتضمن أصوات الكلام الأولى التي يكتسبها الطفل هي:[3]
- الأصوات الصادرة بواسطة الشفتين مثل (ب) و (م).
- أو الأصوات الصادرة في الجزء الخلفي من الحلق (ك).
- أو الأصوات الصادرة باللسان معًا (ت) و (د).
يمكن للوالدين تشجيع طفلهم لتطوير الكلام والأصوات عن طريق تقليد هذه الأصوات أو ذكرها خلال اللعب أو أثناء التحدث معه.
تاثير مشاكل السمع على اكتساب الأصوات
مشاكل السمع عند الأطفال منذ ولادتهم وحتى سن 3 سنوات له تأثير سلبي على اكتسابهم للأصوات وتطور الكلام، وقد يؤدي إلى تأخر تطور القدرات التواصلية واللغوية.[4]
وهذا يعني بأنّه لا يحدث أي تطور لاكتساب الأصوات بشكلٍ سليم دون أن يتمتع الطفل بسمع طبيعي وسليم.
يمكن أن تشمل علامات مشاكل السمع لدى الطفل الرضيع ما يلي:[5]
- عدم انزعاجه من الأصوات العالية.
- لا يلتفت نحو الصوت بعد عمر 6 أشهر.
- لا ينطق كلمات مفردة مثل “ماما” أو “بابا” عندما يبلغ عامه الأول.
- يدير رأسه فقط إذا رأى شخص، ولكن ليس إذا تم مناداته باسمه فقط.
- يبدو أنه يسمع بعض الأصوات دون غيرها.
قد يواجه الأطفال الأكبر سنًّا الذين يعانون من ضعف السمع صعوبة في اكتساب الأصوات وتطور اللغة كما يلي:[6]
- صعوبة في فهم واستخدام جمل قصيرة.
- مواجهة صعوبة في سماع نهايات الكلمات.
- لا يستطيعون استخدام أصواتًا مثل س أو ش أو ف أو ت أو ك، لأن مخارج هذه الأحرف يكون هادئًا وقد يصعب سماعها على الطفل المُصاب بضعف السمع.
- عدم قدرتهم على سماع أصواتهم عندما يتحدثون، فقد قد تكون عالية جدًا أو ناعمة جدًا، ويُمكن أن يتحدثون بنبرة عالية.
أنواع ضعف السمع وتأثيره على النطق
تشمل الأنواع الشائعة لضعف السمع ما يلي:[5]
فقدان السمع التوصيلي
يحدث هذا النوع عندما تكون هناك مشكلة في الأذن الخارجية أو الوسطى، تؤدي إلى إبطاء أو منع مرور الموجات الصوتية.
غالبًا ما يكون هذا النوع من فقدان السمع مؤقتًا ويمكن علاجه عادةً بالأدوية أو الجراحة.
ضعف السمع الحسي العصبي
وهو النوع الأكثر شيوعًا عند الأطفال، ويحدث عندما يكون هناك تلف في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، وعادة ما يكون هذا النوع من ضعف السمع دائمًا.
ضعف السمع المختلط
يحدث ضعف السمع المختلط عندما يعاني الطفل من فقدان السمع التوصيلي و الحسي العصبي.
درجات ضعف السمع
هناك ثلاثة أنواع من ضعف السمع وتشمل:[7]
- خفيف: وهذا هو النوع الأكثر شيوعًا عند الأطفال، يمكن أن يجعل من الصعب سماع الأصوات الهادئة أو الأصوات الأخرى في البيئات التي تحتوي على ضوضاء.
- معتدل: يمكن أن يجعل من الصعب على الطفل فهم الكلام، حتى في البيئات الهادئة.
- شديد: وهو أخطر أنواع ضعف السمع، يمكن أن يجعل من المستحيل فهم الكلام، حتى في البيئات الهادئة.
هل يحتاج طفلي لارتداء سماعة طبية
أجل، في حالات ضعف السمع الدائم والتي تتراوح درجته من الخفيفة إلى المعتدلة يحتاج الطفل لارتداء السماعة الطبية.
هل سيعود ابني للتكلم بشكلٍ طبيعي عند ارتدائه السماعة الطبية ؟
أجل، إذ يمكن أن تحسن السماعة الطبية من قدرة الطفل على التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وتعلم التحدث بشكل أكثر وضوحًا وفهم معلميه في المدرسة.
حيثُ يهدف استخدامها لتقليل التأخر في تطور الكلام واللغة، وتحسين التواصل وتقليل مخاطر الصعوبات الأكاديمية.
نُلفت انتباهك عزيزي القارئ إلى أنّ مركز الصوت المثالي للسمع (Optimal hearing) يوفر لكم جميع أنواع الفحوصات السمعية والسماعات الطبية، لذا لا تتردد في التواصل معنا عبر:
- الواتساب أو رقم هاتف 962791010114
- البريد الإلكتروني info@johear.com
المصادر:
- Healthdirect Australia. (n.d.-c). Speech development in children. Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/speech-development-in-children#:~:text
- Stages of speech and language development. (n.d.-b). https://www.tameside.gov.uk/ChildrenSocialCare/Stages-of-Speech-and-Language-Development
- Ragan, C. (2022, November 2). What Are the First Speech Sounds my Child Should Make? The Center for Speech & Language Development. https://www.thespeechlanguagecenter.com/what-are-the-first-speech-sounds-my-child-should-make/
- Shojaei, E. (2016, January 1). Effect of Early Intervention on Language Development in Hearing-Impaired Children. PubMed Central (PMC). https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4735612/#:~:text
- Hearing loss and your baby. (n.d.). March of Dimes. https://www.marchofdimes.org/find-support/topics/planning-baby/hearing-loss-and-your-baby
- Hoffmann, C. L. (2023, June 1). Can childhood hearing loss affect language development? https://hoffmannaudiology.com/blog/can-childhood-hearing-loss-affect-language-development
- The Impact of Hearing Loss in Children and How Speech Therapy Helps. (n.d.). Betterspeech. https://www.betterspeech.com/post/the-impact-of-hearing-loss-in-speech