ضعف السمع

ضعف السمع | أخصائي السمع فرحان الصايغ

في عالم يعتمد بشكل كبير على لغة الصوت، يعيش العديد تحديات ضعف السمع، فهذه المشكلة قد تؤثر في قدرتهم على فهم العالم من حولهم، وقد يترتب عليها أبعاد عاطفية واجتماعية وغيرها، مما يجعل إيجاد حلول لهذه المشكلة أمر في غاية الأهمية. فما هي أسباب ضعف السمع؟ وما أنواعه؟ وكيف يتم علاجه؟

تعريف ضعف السمع

يُشير ضعف السمع (Hearing Impairment) إلى انخفاض أو فقدان القدرة على سماع الأصوات بشكلٍ واضح، وهذا ما يعني وجود مشكلة في استقبال الأصوات وتحويلها إلى إشارات يفهمها الدماغ، وقد تكون هذه المشكلة مؤقتة أو دائمة، وحقيقةً فإن لضعف السمع درجات تتراوح بين الخفيف والمتوسط والشديد. [1] [2]

أسباب وأنواع ضعف السمع

هناك عدة أنواع لضعف السمع، يُمكن بيانها اعتمادًا على المسبب كالآتي: [3] 

التوصيلي

ويكون ناتج عن مشكلة توصيلية في الأذن الوسطى تمنع وصول الأصوات عبر الأذن الخارجية أو الوسطى، ومن أبرز أسبابه ما يلي: [4]

  • تراكم الشمع أو السوائل في الأذن.
  • التهابات الأذن.
  • ثقب الطبلة.
  • وجود أورام أو كتل في الأذن.
  • دخول جسم غريب للأذن.

الحسي العصبي 

وهو أكثر أنواع ضعف السمع شيوعاً، ويكون ناتج عن مشكلة في شعيرات السمع في القوقعة أو تلف أعصاب الأذن الداخلية، ويحدث لأسبابٍ عدة، نذكر منها ما يلي: [5] [6] 

  • عوامل خلقية أو وراثية.
  • التقدم في العمر.
  • التعرض للضوضاء العالية؛ كصوت انفجار أو إطلاق نار، أو التعرض لضوضاء لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.
  • تعرض الأذن أو الرأس لضربة مباشرة.
  • الالتهابات الفيروسية المرتبطة بالحصبة والنكاف والتهاب السحايا.
  • اضطرابات المناعة الذاتية؛ مثل مرض الذئبة والتهاب الغدة الدرقية.
  • استخدام أدوية معينة تسبب ضعف السمع كأثر جانبي لاستخدامها؛ مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية العلاج الكيميائي.

المختلط

كما يُظهر المصطلح فإن هذه الحالة تمثل مزيج من ضعف السمع التوصيلي والحسي العصبي، ويحدث نتيجة أي من الأسباب المبينة أعلاه. [3] [6]

أعراض ضعف السمع

قد تختلف الأعراض بعض الشيء باختلاف نوع ضعف السمع، وذلك كالآتي: [7]

التوصيلي

في هذه الحالة يُعاني المصاب بشكلٍ رئيسي من صعوبة سماع الأصوات وفهم الكلام إلا في حال كان الصوت مرتفع بدرجة كافية، ودون أن تكون هناك ضوضاء خارجية، وبالتالي فإنه لا يواجه مشكلة في وضوح الكلام طالما أن الصوت مرتفع بدرجةٍ كافية، وقد يصاحب هذه الحالة أعراض أخرى منها:

  • الحاجة لرفع صوت الهاتف أو التلفاز لسماع الأصوات.
  • رفع الشخص صوته عند الحديث.
  • عدم القدرة على سماع الصوت في البيئة ذات الضوضاء العالية.
  • ألم في إحدى الأذنين أو كلتاهما.
  • الشعور بضغط في إحدى الأذنين أو كلتاهما.

الحسي العصبي

وفيه يواجه المُصاب مشكلة في فهم الكلام بوضوح حتى لو كان الصوت مرتفعاً، كما أنه لا يكون قادرًا على فهم الكلام في ظل وجود ضوضاء، ويشعر بالانزعاج عند ارتفاع الأصوات، كما قد يشكو من الأعراض التالية:

  • عدم وضوح كلام الآخرين بالنسبة له، وقد يشعر بأنه يسمعه ولكن دون أن يستطيع فهمه.
  • صعوبة متابعة الحديث عندما يتكلم شخصان أو أكثر في نفس الوقت.
  • طنين الأذن أو رنينها بشكل متقطع او مستمر.
  • صعوبة في سماع الأصوات عالية النبرة، أو بعض أصوات الكلام كصوت “س”.

بالنسبة لضعف السمع المختلط فقد يُصاحبه مزيج من الأعراض المبينة أعلاه.

تشخيص ضعف السمع

يتم إجراء فحص السمع لحديثي الولادة للتأكد من قدرتهم على السمع، ويتم إجراء فحوصات لاحقة للتأكد من النتيجة في حال وجود مؤشرات قد تدل على وجود مشاكل في السمع، أو بالنسبة للأشخاص الأكبر عمرًا ممن تظهر لديهم أعراض مرتبطة بضعف السمع، وحقيقةً فإن هناك عدة فحوصات قد يتم إجراؤها لتشخيص مشاكل ضعف السمع، والتي نذكر منها ما يلي: [8] 

  • فحص حدة السمع Pure Tone Audiometry.
  • فحص السمع الدماغي Auditory Brainstem Responses. 
  • فحص الانبعاث القوقعي (فحص حديثي الولادة) Otoacoustic Emission. 
  • فحص الأذن الوسطى Tympanometry.

علاج ضعف السمع

يعتمد العلاج على المسبب، كالآتي: [9] 

  • ضعف السمع التوصيلي: غالبا ما يلجأ الطبيب في حالات الضعف التوصيلي الى وصف العلاج المناسب وفي بعض الحالات يتم اللجوء للإجراءات الجراحية، وكذلك قد يتم إجراء تنظيف لشمع الأذن أو تفريغ السوائل منها.
  • ضعف السمع الحسي العصبي: في أغلب حالات ضعف السمع الحسي العصبي تكون سماعات الأذن الطبية هي الحل لتعويض نقص السمع والأعراض المرافقة. 

قد تستلزم بعض الحالات زراعة القوقعة؛ خاصة في حال لم تكن السماعات الطبية مفيدة وفعالة للشخص.

نُلفت انتباهك عزيزي القارئ إلى أنّ مركز الصوت المثالي للسمع (Optimal hearing) يوفر لكم جميع أنواع الفحوصات السمعية والسماعات الطبية، لذا لا تتردد في التواصل معنا عبر:

  • الواتساب أو رقم هاتف 962791010114
  • البريد الإلكتروني info@johear.com

المراجع:

[1] Hearing Impairment. (n.d.). https://dphhs.mt.gov/schoolhealth/chronichealth/developmentaldisabilities/hearingimpairment

[2] Hearing loss. (2022, November 17). Prevention, Signs, Diagnosis and Treatment | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/hearing-loss

[3] Types of Hearing Loss | CDC. (2021, June 21). Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/ncbddd/hearingloss/types.html

[4] Conductive Hearing Loss. (n.d.). https://www.asha.org/public/hearing/conductive-hearing-loss/

[5] Common causes of sensorineural hearing loss. (2023, January 23). Healthy Hearing. https://www.healthyhearing.com/report/50276-Common-causes-of-sensorineural-hearing-loss

[6] What Is Sensorineural Hearing Loss? (2023, September 18). National Council on Aging. https://www.ncoa.org/adviser/hearing-aids/sensorineural-hearing-loss/

[7] Mroz, M. (2022, December 20). Types of hearing loss. Healthy Hearing. https://www.healthyhearing.com/help/hearing-loss/types

[8] Michels, T. C. (2019, July 15). Hearing Loss in Adults: Differential Diagnosis and Treatment. AAFP. https://www.aafp.org/pubs/afp/issues/2019/0715/p98.html

[9] Hearing loss – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2023, March 30). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hearing-loss/diagnosis-treatment/drc-20373077